جدة (يونا) – في الثامن عشر فبراير من كل سنة تحتفل جمهورية غامبيا الإسلامية بعيد استقلالها عن بريطانيا. جمهورية غامبيا هي إحدى دول غرب أفريقيا، وعاصمتها بانجول. تبلغ مساحتها الكلية ما يقارب 11.300 كم2، 1.300 كم2 منها مغطاة بالماء. تحدها دولة السنغال من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية، بينما يحدها من الغرب المحيط الأطلسي. ويخترق البلاد نهر غامبيا الذي يصب في المحيط الأطلسي. يمتاز مناخ غامبيا بأنه مداري بشكل عام، ففي الفترة من يونيو إلى نوفمبر يكون حاراً ورطباً وماطراً، وفي الفترة من نوفمبر إلى مايو يكون بارداً وجافاً. يبلغ العدد الإجمالي لسكان غامبيا حوالي 1.5 مليون نسمة، نصفهم تقريبا من متوسطي السن، وتتشكل أعراق السكان من: الولوف، والديولا، والماندنج، يتركز وجود معظمهم حول ضفاف النهر، وفي المناطق الغربية. يدين أكثر من 80% من السكان بدين الإسلام، بينما يمثّل المسيحيون نسبة لا تزيد عن 8% من السكان يتبعون المذهب الكاثوليكي، ويوجد فيها أقلّيات أخرى لكن ليست بنسب كبيرة. وتعتبر اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية. تشير الأبحاث التاريخية إلى أن الوجود السكاني في جمهورية غامبيا يعود إلى ألفي عام قبل الميلاد، وفي القرن الثالث عشر للميلاد استوطنت مجموعة من القبائل الأفريقية في غامبيا، وعملت على إعمارها، وفي القرن الرابع عشر للميلاد أصبحت دولة إسلامية تتبع إمبراطورية مالي. في القرن السابع عشر للميلاد انتشرت القوات البريطانية بمشاركة من القوات الفرنسية على أرض غامبيا، وقامت ببناء المستعمرات. وفي عام 1843م أصبحت غامبيا مستعمرة بريطانية. بعد نضال كبير من الشعب الغامبي، تمكنت غامبيا من الحصول على استقلالها من الاحتلال البريطاني في عام 1965م، ولكنها ظلت تحت التاج البريطاني حتى عام 1970م، والذي أُعلنت فيه غامبيا جمهورية بشكل رسمي. وتحظى العاصمة بانجول – وهي المدينة الوحيدة في غامبيا – بأهمية كبيرة بسبب موقعها الجغرافي، واحتوائها على عدد كبير من المعالم الأثرية والتاريخية، حيث يوجد فيها متحف التراث الأفريقي، وعدد كبير من الأسواق التجارية والاقتصادية المهمة، وتتميز بمنتجعاتها المطلة على الشواطئ الرائعة والمشمسة، ومحمياتها الطبيعية، وحدائقها الوطنية والعالمية، إذ يتوفر فيها حديقة للحيوانات تحتوي على أنواع مختلفة من القرود والطيور والضباع وأفراس النهر. تحتوي بانجول على عدد كبير من المباني والمشاريع الاقتصادية؛ مثل: مصانع الزيت وتقشير الفستق، وتقوم بعدة صناعات رئيسة مهمة، من ضمنها: صناعة شمع العسل، والأخشاب، وزيت النخيل، لهذا تشكل المنشآت الاقتصادية مصدراً مهماً لاقتصاد المدينة، ويُعتبر ميناء بانجول من أهم مصادر الدخل القومي في البلاد، حيث يتم من خلاله حوالي 90% من التبادلات التجارية في البلاد، وهو من الموانئ المسؤولة عن التبادلات المالية في منطقة مالي وغينيا كوناكري وغينيا بيساو. (انتهى) ص ج
2 دقائق