عمّان (يونا) – في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الحوكمة والامتثال، أطلق المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية أول ورشة عمل فنية متخصصة لهذا العام، باستضافة البنك المركزي الأردني في عمّان. وتعقد الورشة على مدار يومين متتاليين باللغة العربية، وتُركز على دور الحوكمة في تعزيز الشفافية والاستدامة داخل البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.
شهدت الورشة مشاركة عدد من ممثلي الهيئات التنظيمية والسلطات الرقابية والمنظمات الدولية، والعاملين في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، حيث تم مناقشة مواضيع الحوكمة والامتثال في إطار خصائص التمويل الإسلامي. وقد تم تصميم البرنامج بعناية ليركز على التوجهات الحديثة والتطبيقات العملية في هذا المجال، أبرزها معايير الحوكمة وتأثيرها على المصارف الإسلامية، وفهم العلاقة بين الحوكمة وإدارة المخاطر، وأهداف مراقبة الامتثال، مع استعراض دور التكنولوجيا في التعزيز الفعال لأطر الحوكمة.
افتتح الورشة السيد محمود الصبيحات، مستشار دائرة الرقابة على الجهاز المصرفي في البنك المركزي الأردني، مؤكداً أهمية تزويد العاملين في القطاع المالي الإسلامي بالمهارات الأساسية في مجال الحوكمة والامتثال. وأشار إلى أن استضافة هذه الورشة تجسد التعاون المثمر مع المجلس العام في تعزيز أفضل الممارسات وبناء قطاع مالي اسلامي مستدام.
من جهة أخرى فقد أكدت السيدة زينب العويناتي، مديرة الشؤون الإدارية والمالية في المجلس العام، على التعاون الوثيق مع البنك المركزي الأردني لدعم وتطوير أفضل الممارسات في مجال الحوكمة والامتثال في الوطن العربي عامة، والأردن على وجه التحديد، مبينة الجهود المبذولة في تأهيل الكوادر البشرية في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، لاسيما في المواضيع الهامة والحيوية، التي من شأنها أن تسهم في مواجهة التحديات المتجددة التي يشهدها القطاع المالي الإسلامي.
تم تقديم الورشة من قبل السيد ماجد الغرسلي، مدير الامتثال والمراجعة الشرعية، مصرف الزيتونة، تونس بمشاركة الدكتور أبو ذر محمد، أخصائي أول في التمويل الإسلامي، معهد البنك الإسلامي للتنمية، السعودية نخبة لإثراء النقاش وتبادل التجارب المهنية.
تعكس هذه المبادرة التزام المجلس العام والبنك المركزي الأردني بتطوير القطاع المالي الإسلامي، ودعم التعاون بين المؤسسات المالية، مع التركيز على رفع مستوى الكفاءة والاحترافية، وتعزيز قدرة المؤسسات المالية الإسلامية على مواجهة التحديات وتحقيق النمو المستدام.
(انتهى)