الإقتصاد

خبير اقتصادي: صناعة الحلال قطاع حديث ذو إمكانات عالية

كوالالمبور (إينا) ـ أكد الخبير الاقتصادي محمد أزول شاه، رئيس شركة غلوبال حلال آليانس الماليزية، أن قطاع الحلال رغم حداثته له إمكانات عالية قادرة على منافسة باقي القطاعات الاقتصادية. وأوضح شاه، في حوار مع مجلة أوكسفور بيزنس غروب، أن الفرص الاقتصادية الآنية تشكل ظروفا مواتية لنمو صناعة الحلال، فأولا يمكن لصناعة الحلال الاعتماد على تزايد السكان المسلمين من الناحية الديموغرافية، إذ يشكل المسلمون اليوم حوالي 23 في المئة من سكان العالم، وسترتفع النسبة إلى غاية 26 في المئة بحلول عام 2030، وبالتالي فإن الاستهلاك في المستقبل على المواد الحلال سيتزايد أيضا. كما أن قطاع الحلال – يضيف شاه – لا يتوقف على القطاع الغذائي وحده. فرغم أن قطاع الأغذية يبدو في قائمة صناعة الحلال، إلا أن مفهوم الحلال يشمل قطاعات أخرى كالأدوية، والمكملات الغذائية، ومواد التجميل، والسياحة، والأزياء، والإعلام والإنتاج. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن العنصر الثالث المساهم في تطوير صناعة الحلال يكمن في أن غالبية الشركات المنتجة للأغذية عالميا شركات غير إسلامية. وفي السنوات الأخيرة، سعت معظم الشركات الغربية إلى الحصول على شهادات التوثيق بالحلال، ليس من أجل عملية المراقبة الصارمة فقط، وإنما من أجل الدخول إلى أسواق الدول الإسلامية والوصول إلى مستهلكيها الذين يقدر عددهم اليوم بمليار ونصف المليار. وعن التحديات الراهنة، تحدث شاه عن بعض الأفكار النمطية المنتشرة عن ثقافة الحلال لدى المستهلكين الغربيين، إذ يعتقد غالبيتهم أنها موجهة للمسلمين فقط ويفشلون في استيعابها كنمط عيش يقوم على تأمين سلامة المنتجات المستهلكة. كما نوه شاه إلى ضرورة إطلاق حملات توعية بمفهوم الحلال من أجل ضمان تزايد نمو القطاع في السنوات القادمة. أما في ماليزيا، فأكد شاه نجاح ماليزيا في استقطاب أكبر عدد من السياح المسلمين لكونها أبرز الوجهات السياحية الحلال والصديقة للمسلمين. وفي الواقع، تمكنت ماليزيا من احتلال قائمة أفضل الوجهات السياحية الحلال لعام 2017 نظرا لحرصها على تجهيز غالبية فنادقها بالمرافق الأساسية التي يحتاجها المسلمون من قاعات صلاة، ومطاعم حلال، ومرافق أخرى صديقة للمسلمين. وأفاد مركز السياحة الإسلامي الذي أطلقته الحكومة قبل سنوات للترويج للسياحة الحلال، أن ماليزيا تستقبل حوالي 30 مليون سائح من ضمنهم 5 في المئة من المسلمين. (انتهى) إز / ص ج/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى