الدوحة (يونا/قنا) – ينظم متحف الفن الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، معرضا فنيا ملهما بعنوان (معا نكون) خلال الفترة من الأول إلى السابع من نوفمبر المقبل.
ويضم المعرض أكثر من 26 عملا فنيا أبدعه الصغار من مرضى مستشفى سرطان الأطفال في جمهورية مصر العربية، ويأتي كمبادرة للاحتفاء بالقوة العلاجية التي يملكها الفن في مجال الرعاية الصحية، كما يبرز الروابط الثقافية العميقة بين دولة قطر ومصر.
وسيحظى الفنانون الصغار، بفضل الدعم الذي قدمته الخارجية القطرية، بفرصة القدوم إلى دولة قطر لعرض إبداعاتهم أمام جمهور دولي.
ويشتمل المعرض على مجموعة ملهمة من اللوحات والرسومات التي تعكس إبداع وقوة الأطفال الذين يتلقون علاج السرطان، حيث تروي الأعمال الفنية حكايات خاصة مليئة بالأمل والشجاعة والخيال الخصب، في تأكيد على دور الفن الفارق في دعم رحلة الشفاء.
وتؤكد هذه المبادرة التزام متحف الفن الإسلامي بتشجيع الحوار الثقافي وإبراز أهمية الفن في تعزيز الصحة النفسية، كما تبرز أهمية توظيف الفن كوسيلة لبناء جسور التفاهم والتعاون المشترك.
وقالت السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي، في تصريح بهذه المناسبة:” الفن يهب الراحة والاطمئنان ويغذي الشعور بالتواصل، وهذه ميزة تحدث بالفعل فرقا حقيقيا في حياة الناس.. لقد كانت زيارتي لمستشفى 57357 للسرطان في مصر العام الماضي ملهمة جدا لي بعدما رأيت كيف جمعوا بين تقديم الرعاية والإبداع.. نحن في دولة قطر نرى في هذا الحدث خطوة إضافية على طريق تعزيز علاقتنا الأخوية في كل أبعادها الإنسانية والفنية وليس السياسية والاقتصادية فحسب مع أشقائنا في مصر”.
من جانبه، قال السيد سالم الأسود نائب مدير متحف الفن الإسلامي لشؤون التعليم وتوعية المجتمع:” نفتخر بتقديم معرض (معا نكون) الذي لا يعرض مواهب الفنانين الصغار الاستثنائية فحسب، بل يسلط الضوء أيضا على قوة التعبير الإبداعي كوسيلة للشفاء.. ومن خلال دعم وزارة الخارجية، تمكنا من إنشاء منصة دولية تتيح لهؤلاء الأطفال فرصة التعبير عن أصواتهم وقصصهم”.
وأعرب عن أمله في أن يلهم هذا المعرض زواره للتفكير في أهمية الفن في الرعاية الصحية، علاوة على قيمة التبادل الثقافي.
وإلى جانب المعرض، سيتم عقد ورش عمل وأنشطة تفاعلية للأطفال الزائرين، تتمحور حول الاستشفاء بالفن والتعبير الإبداعي، حيث توفر هذه الجلسات بيئة داعمة يستشف من خلالها الأطفال مهاراتهم الفنية، ما يساعدهم على التعبير عن تجاربهم ومشاعرهم بأساليب إبداعية.
ويتوقع أن يجذب معرض (معا نكون) جمهورا متنوعا من محبي الفن والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومختلف فئات المجتمع، حيث يقدم فرصة للتفاعل مع القصص التي ترويها الأعمال الفنية والاحتفاء بصمود الروح الإنسانية، كما يمثل المعرض تذكيرا حول قدرة الفن على تخطي الحدود، ودوره في دعم الشفاء وتوحيد الشعوب في الأوقات الصعبة.
(انتهى)