المدينة المنورة (يونا) – دشن أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ومعالي الأمين لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأجنحة الحديثة للمتحف الدولي للسيرة النبوية، في المقرّ الرئيس للمتحف، بجوار المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة.
ورحب الدكتور العيسى بسمو الأمير فيصل والوفد المرافق له، وبالحضور الرفيع لتدشين الأجنحة الجديدة لهذا العمل الإسلامي الأضخم في التعريف بسيرة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، والذي ينسجم مع رؤية المملكة العربية السعودية، في نشر تفاصيل السيرة الشريفة؛ بما تحمله من قيم إسلامية سامية من مصادرها الصحيحة للجميع حول العالم – مسلمين وغير مسلمين- والتصدي للمفاهيم المغلوطة عنها، مجسِّدة بالشاهد الحيّ النصرة الحقيقية لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بعمل مستدام لا يرتهن للأحداث الوقتية فحسب.
وأكد الدكتور العيسى أن رابطة العالم الإسلامي، باسم مجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، تعتز بما يحظى به هذا المنجَز الإسلامي الكبير من اهتمام خاص، ومن ثقة ودعم من مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، وما يلقاه من اهتمام ومتابعة من أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ تمثل المملكة العربية السعودية الثقل الإسلامي باستحقاقه الريادي الكبير، ولاسيما احتضانها للحرمين الشريفين والتشرف بخدمتهما بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، أخذاً في الاعتبار أن المملكة العربية السعودية تمتلك المصدر الوثائقي لأهم فصول التاريخ الإسلامي.
وتجول أمير المدينة والوفد المرافق له، بأقسام المعرض الحديثة، وتضم قسم دلائل النبوة ومعجزات الرسالة، وهو عمل موسوعي علمي إبداعي يعدّ الأضخم والأول من نوعه في التاريخ الإسلامي، مشتملاً على أكثر من خمسة وعشرين ألف دليل ومعجزة نبوية؛ إضافة إلى قسم “السينما” الجديد الذي يتسع لاثنين وثلاثين شخصًا، وتقدِّم عروضاً بأحدث المعايير والتقنيات، وقسم التقنية الإبداعية الجديد “الغرفة الغامرة التفاعلية” (Immersive room)، وقسم متجر الهدايا التذكارية الذي يشتمل على أكثر من مائتي إصدار علمي إبداعي للسيرة النبوية، وقسم التحيات لله عزوجل، وقسم الأنبياء عليهم السلام كأنك تراهم.
كما دشن سموه البانوراما “الوصفية” للحُجرات النبوية الشريفة، وكذا بيوت الصحابة رضي الله عنهم، وقسم المسجد النبوي الشريف والمنبر الشريف، إلى جانب موسوعة الحُجُرات؛ وهي سبعة إصدارات علمية تأصيلية.
وشهد حفل التدشين افتتاحَ الجناح الإبداعي التقني الأول والأبرز من نوعه، في التعريف بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. ويعرض الجناح بدقة وتفصيل الجهودَ الكبيرة، والأعمال العظيمة، التي قامت وتقوم بها المملكة العربية السعودية، في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة، والحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وما تبذله من جهود عالمية وأعمال دولية لخدمة الإسلام والمسلمين، وإظهار الإسلام بثوبه الناصع المستحق، على ضوء رسالته العظيمة التي جاءت رحمة للعالمين.
(انتهى)
