الكويت (يونا) – يعقد مشروع الهجرة العادلة الإقليمي في الشرق الأوسط التابع لمنظمة العمل الدولية بالتعاون مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم غد الثلاثاء ورشة لتدريب الصحفيين على إعداد تقارير متخصصة عن قضايا اليد العاملة الوافدة بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون. وذكرت المنظمة وكونا في بيان صحفي مشترك اليوم الاثنين، أن الورشة التي تستمر ثلاثة أيام تهدف الى تدريب صحفيين محليين على إعداد تقارير قائمة على الحقوق ومراعية لاعتبارات الجنس ومختلف الشرائح التي ينتمي إليها العمال الوافدون في الكويت. مشيرة إلى أنه سيحضرها رؤساء تحرير وصحفيون من وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية. وأشار البيان إلى أن وسائل الإعلام تكتسب أهمية حاسمة في صياغة تصورات عامة عن قضايا هجرة اليد العاملة ما يؤثر بدوره على السياسة والممارسة. مبينة أن وجهات النظر العامة حول هجرة اليد العاملة تعتبر مهمة لإمكانية أن يكون لها تأثير كبير على معاملة العمال الوافدين. ولفت إلى أن التجربة العالمية أثبتت أن المواقف السلبية يمكن أن تسهم في بيئة يعتبر فيها التمييز وإساءة معاملة العمال الوافدين أمرا مقبولا. مؤكدا أهمية فهم ودراسة قضايا العمال الوافدين من خلال أدلة صحيحة ومقاربة متوازنة في منطقة الدول العربية. وأشار البيان إلى أن الصحفيين والمحررين قد حددوا نقص التدريب المتخصص وصعوبة الوصول إلى بيانات العمال الوافدين بوصفهما عقبة رئيسة أمام إعداد تقارير عن هذا الموضوع، كما اعتبروا أن وسائل الإعلام كثيرا ما تكرس دون قصد أساليب نمطية سلبية عن العمال المهاجرين ما يزيد تعرضهم للتمييز وسوء المعاملة. وتتضمن ورشة العمل التي ستعقد في مركز تدريب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) جلسات حول المعايير الدولية للعمل اللائق للعمال الوافدين ومبادئ أساسية للتغطية الإعلامية الأخلاقية، كما ستعقد جلسة مناقشة مع منظمات المجتمع المدني ومجموعات مجتمع العمال الوافدين، كما سيشارك المجتمعون في ورشات تخصصية لتصميم وإعداد قصص عن اليد العاملة الوافدة. ويعمل المشروع على تعزيز الهجرة العادلة بما في ذلك الاستقدام العادل والقضاء على العمل القسري والاتجار لأغراض الاستغلال في العمل ومواجهة المواقف والإجراءات التمييزية ضد العمال الوافدين كما يعمل على توعية السكان بحقوق هؤلاء العمال ومسائل الإساءة المحتملة وحلول الهجرة العادلة عبر شراكات مع وسائل الإعلام. وتحرص وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في هذا الصدد على تعزيز العلاقات مع المنظمات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان ودعم سبل التعاون معها من أجل وضع الكويت في مكانها المستحق فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، ويأتي على رأس ذلك قضايا العمالة الوافدة ودحض دعاوى الاستغلال والتمييز ضدهم. وترى وكالة الأنباء الكويتية، أن للإعلاميين والصحفيين دورا مهما وأساسيا في هذه المسألة الحساسة التي تتعلق بسمعة الكويت الدولية بما يستطيعونه من نقل الصورة الصحيحة عن أوضاع العمالة في الكويت كما يستطيعون نقل قضايا الوافدين المهمة إلى المسؤولين بموضوعية من أجل التفاعل معها وحلها وتوضيح ملابساتها. (انتهى) ز ع/ ح ص
2 دقائق