الثقافة والفنون

فاس تحتضن مؤتمرا دوليا حول ظاهرة الغلو في الدين والتطرف والإرهاب الإجرامي

فاس (إينا) – تحتضن مدينة فاس بالمملكة المغربية في 26 أبريل/ نيسان الجاري، مؤتمرا دوليا يبحث موضوع ظاهرة الغلو في الدين والتطرف العنيف والإرهاب الإجرامي.. قراءة في المفاهيم والمعالجة الأمنية والمقاربة المغربية. ويناقش المؤتمر، الذي تنظمه تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الحضارات، بشراكة وتنسيق مع كلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أسباب نشوء ظاهرة الغلـو في الدين والتطـرف في المجتمعات، وكذا المقاربات التي يجب اعتمادها لمواجهة هذه الظاهرة. كما يسعى هذا الملتقى الدولي، الذي يحضره مجموعة من العلماء ورجال القانون والخبراء إلى جانب المهتمين بقضايا الغلو والتطرف من مختلف الجامعات المغربية ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز البحث العربية والغربية، إلى تسليط الضوء على أنجع التصورات الكفيلة بمواجهة ظاهرة التطرف والغلو وكذا الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها مختلف هيئات ومكونات المجتمع المدني في هذا المجال. ويناقش المشاركون في أشغال هذا المؤتمر الدولي، على مدى ثلاثة أيام، ظاهرة الغلو في الدين والتطرف العنيف والإرهاب من خلال سبعة محاور، يبحث الأول موضوع تحديد مفاهيم مصطلحات الغـلو والتطرف والإرهاب والوسطية والاعتدال والألـفاظ ذات الصـلة، بينما يعالج المحور الثاني موضوع أسـباب نشوء ظاهرة الغلـو في الدين والتطـرف العنيف في العالم الإسلامي ومسببات انتقالها وتناميها في الـغرب، في حين يركز المحور الثالث على موضوع دور الإعـلام وتقـنيـات الاتـصال الحديثـة في تـنامي ظاهـرة الغـلـو والتـطـرف والإرهـاب. أما المحور الرابع فيسلط الضوء على ظاهـــرة اسـتغلال الـعنصر النسـوي في الترويج للأفكار المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، كما يهتم المحور الخامس بموضوع دور المجـتمعات المدنيـة والمؤسسات الدينية والأكاديمية في مكافحة الغـلـو والتطـرف والإرهاب، في حين يبحث المحور السادس موضوع ظاهرة الحركات الانفصالية ودورها في تغذية الغلو والتطرف وأثرها على الإرهاب، بينما خصص المحور السابع لمناقشة الـمقاربة المغربية المعتمدة في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب وحظوة الاعتراف على المستوى الدولي. يشار إلى أن مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الحضارات فاس، التي تضم مجموعة من الكفاءات الوازنة التي يتوزع مجال اهتمامها بين الاقتصاد والتدبير والتاريخ والتصوف والبحث الأنتروبولوجي والأدبي، تنشط على مدار السنة من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والمبادرات التي تسعى إلى النهوض بالمشهد الثقافي والفني وتفعيل حركية البحث والتوثيق في العديد من الحقول المعرفية. يذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافةإيسيسكو من بين الجهات الداعمة للمؤتمر، وستشارك في أعماله من خلال إلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية ورئاسة جلسة عمل حول دور الإعـلام وتقـنيـات الاتـصال الحديثـة في تـنامي ظاهـرة الغـلـو والتـطـرف سيقوم بتسييرها الدكتور المحجوب بنسعيد رئيس مركز الإعلام والاتصال. (انتهى) ص ج

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى