الثقافة والفنون

الدعوة إلى إنشاء ناد للإعلاميين من أصول مسلمة في أوربا لتصحيح الصور النمطية المسيئة للإسلام

الرباط (إينا) – دعا المشاركون في اجتماع عقدته الإيسيسكو بالتنسيق مع المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام حول موضوع الإعلاميون ودور الوساطة بين أوروبا والعالم الإسلامي من أجل تغيير الصور النمطية المتبادلة، إلى إنشاء ناد للإعلاميين من أصول مسلمة في أوروبا لتنسيق الجهود ولتصحيح الصور النمطية المسيئة للإسلام في الإعلام الغربي. وأكد المشاركون في الاجتماع، الذي انعقد يومي 16 و17 سبتمبر الجاري، على أهمية توعية الإعلاميين المنحدرين من بلدان عربية وإسلامية في أوروبا بالجوانب القانونية المتعلقة بنشر الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام، وتفعيل دورهم في معالجة الأزمات الثقافية والسياسية التي تتأجج فيها الصور النمطية بين أوروبا والعالمين العربي والإسلامي. ودعوا إلى احترام حرية التعبير المسؤولة، والالتزام بالمواثيق والقوانين الإعلامية المحلية والدولية وأخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها دوليا خلال التناول الإعلامي للقضايا المتصلة بالإسلام والأديان الأخرى والهوية والأقليات في أوروبا والعالمين العربي والإسلامي، ومشاكل التطرف والإرهاب وقضايا اللاجئين والحريات الفردية والمرأة، وأوضاع الأقليات في العالمين العربي والإسلامي وفي أوروبا. كما دعوا إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين التجاوزات الناتجة عن التعسف في ترويج الصور النمطية المسيئة للآخر. ودان المشاركون في الاجتماع العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات المتطرفة باسم الإسلام، وأكدوا على أنها أعمال إجرامية مخالفة لقيم الإسلام السمحة الداعية إلى السلم والتسامح والتعايش، ومنافية للقيم الإنسانية المشتركة والقوانين والإعلانات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان ونبذ الكراهية والعنصرية والتطرف. ودعوا الإيسيسكو إلى تنظيم دورات تدريبية لفائدة الإعلاميين استنادا إلى وحدات منهاج تكوين الصحفيين لمعالجة الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام بالتنسيق مع المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام وكبريات مدارس تكوين الصحفيين في أوروبا. وأكدوا على أهمية دور شبكات التواصل الاجتماعي بين المدونين ونشطاء المجتمع المدني والإعلاميين في قضايا الاندماج والحوار بين الثقافات وتكريس قيم التسامح. وطالبوا بتشجيع إنتاج وبث برامج وأفلام وثائقية من شأنها أن تساهم في التعريف بثقافة وأنماط حياة الإنسان والمجتمع في العالمين العربي والإسلامي وكذلك الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، وأن تركز تلك البرامج والأفلام على أبعاد إنسانية من أجل التقارب والتفاهم مع الإنسان والثقافات والمجتمعات في أوروبا. ودعوا إلى العمل من أجل إحداث مرصد وإصدار تقرير سنوي، لرصد ما ينشر ويبث حول العرب والمسلمين في وسائل الإعلام الأوروبية، وخصوصا ما يتعلق بالصور النمطية المسيئة للعالمين العربي والإسلامي. يذكر أن الاجتماع عقد في مدينة كولون الألمانية، وشارك فيه نخبة من الإعلاميين من أصول مسلمة يشتغلون في عدد من القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة وهولندا، وخبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وممثلو عدد من مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الاندماج وحقوق الأقليات والمرأة والحوار بين الغرب والعالم الإسلامي. (انتهى) ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى