الثقافة والفنون

مكررر /// انطلاق مؤتمر الدوحة الــ 12 لحوار الأديان بمشاركة 500 شخصية

الدوحة (إينا) ـــ ينطلق غداً الثلاثاء في قطر مؤتمر الدوحة الــ 12 لحوار الأديان، بعنوان الأمن الروحي والفكري في ضوء التعاليم الدينية، ويستمر يومين، بمشاركة حوالي 500 شخصية من داخل وخارج قطر. وسيتم خلال المؤتمر الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الدوحة لحوار الأديان في دورتها الثالثة، وقال الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا إن : مؤتمر الدوحة الــ 12 لحوار الأديان سيركز على أربعة محاور، أولها وعنوانه الدين وحدة إنسانية مشتركة للأمن الروحي والفكري، وسيتناول ماهية مفهوم الأمن الفكري، مشدداً في هذا السياق على أن الأمن الذي يحققه السلام الفكري، شرط أولي لكل مجتمع يخطط للحياة، ويسعى للنمو والتطور والتقدم والازدهار. ونوه النعيمي إلى أن : ذلك يتمثل في سلامة النظر الذهني والتدبر العقلي، للوصول إلى النتائج الصحيحة بلا غلو ولا تفريط، بهدف غرس قيم ومبادئ إنسانية، تعزز روح الانتماء والولاء لله ثم الوطن. وأوضح أن المؤتمر سيعقد في سياق متصل ثلاث جلسات فرعية، حول كيفية تحديد جوهر العلاقة بين الأمن الحسي والأمن الفكري، وحماية حقوق الأفراد وحرياتهم الدينية والفكرية في المجتمع، بجانب جلسة أخرى تدور حول الوازع الديني، منبع القيم الأخلاقية. وأشار النعيمي إلى أن المحور الثاني للمؤتمر يتناول أساليب ووسائل الغزو الفكري والأخلاقي، وأثره على زعزعة الأمن الفكري، متسائلا على صعيد متصل حول الأسباب التي تجعل الإنسان يستمرئ القتل و الاحتراب، ويرفض السلم والوئام، وما إذا كانت هناك مفاهيم عقدية أو دينية أو أخلاقية وراء ذلك، وكذلك عن أسباب اكتساب الأشخاص لعدوانية موجهة دينياً تجاه الآخر، أو موجهة ثقافياً تجاه القيم والمبادئ الأخلاقية، ما يؤدي إلى تفشي الفتن، ويسبب اضطهاد الأقليات الدينية المسالمة، بغض النظر عن انتماءاتها الدينية. وبين أنه في هذا السياق ستعقد أيضا ثلاث جلسات حول دور الإعلام السلبي في تشكيل المبادئ والقيم الفكرية والأخلاقية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على زعزعة الأمن الفكري، وتأثير بعض رجال الدين المتشددين والقيادات السياسية على الشباب. أما المحور الثالث فقال إنه يتناول سبل تحصين الشباب من العنف الفكري والأخلاقي والتضليل الثقافي، لافتاً إلى أن : القيود الأمنية أو الإعلامية أوشكت على التلاشي، في ظل زمن العولمة الكونية، وحل بدلاً عنها الانفتاح الإعلامي والثقافي. وأكد على أن : الحل الأفضل أصبح هو تحصين الشباب من الغزو الفكري القادم، بتقوية أمنهم الروحي والفكري، وتحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة والتوجهات المشبوهة، مشدداً على أن ذلك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع. وأشار إلى أن المؤتمرين سيناقشون في هذا السياق وضمن هذا المحور من خلال ثلاث جلسات، دور الأسرة والبرامج التعليمية المقدمة في المدارس والجامعات في إنشاء جيل مسالم فكرياً، وكذا إظهار وتعزيز دور الكفاءات في الوسط الديني والإعلامي والفكري والثقافي، والحذر من دعم مظاهر التشدد والغلو بجميع أنواعه ومحاربته وعزله عن المجتمع. ونوه الدكتور النعيمي أنه ستعقد ضمن المحور الرابع للمؤتمر حلقة نقاشية حول استراتيجيات حماية الأمن الروحي والفكري.. قراءة في استشراف المستقبل، مؤكداً في هذا الخصوص على أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات، لاسيما المعنية بالتنشئة الاجتماعية في إرساء القيم الخلقية لدى الشباب، عن طريق القدوة الحسنة والالتزام الأمين، حتى لا يرى الفرد من صور الفعل ما ينافي حقائق ما يتلقاه عن الدين وتعاليمه وما اكتسبه من قيم أخلاقية، الأمر الذي يؤكد على الحاجة للمسؤولية المشتركة في تعميق هذا القيم وتنميتها لدى الشباب، عن طريق التخطيط والتنسيق بين كافة مؤسسات المجتمع. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى