الثقافة والفنون

إصدار جديد يكشف جوانب غير معروفة من تاريخ المرابطين

صدر عن مركز الدراسات الصحراوية بجامعة محمد الخامس كتاب (حركة المرابطين بين العصبية والدعوة) تأليف الأستاذ الدكتور حماه الله ولد السالم أستاذ التعليم العالي بجامعة نواكشوط ـ شعبة التاريخ. ويمثل الكتاب دراسة جديدة كشفت جوانب خفية غير معروفة من تاريخ المرابطين وتفسيرا جديدا لجوانب غامضة من تاريخ الحركة في مهدها الأول، ومعطيات جديدة غير معروفة تغيّر جذريا أسباب قيام الحركة ومنطلقها ورباطها الأول. وقد تبيّن للمؤلف من تلك المراجعة الجديدة، أن تاريخ المُرابطين (دعوة ـ حركة ـ دولة)، يحتاج نموذجا تفسيريا أكثر إجرائية للجواب عن عدة أسئلة معلّقة منها: لماذا انطلق المُرابطون من مدينتهم الفاضلة(آرَتْنَنّي) وهي (رباطهم التاريخي في جنوب شرق موريتانيا) وليس من مكان آخر؟ ولماذا كانت جزيرة (تيدْرهْ) مقْبرة لخصومهم، وليست رباطا ولا مُنْطلقا، في مذبحة بشعة جرى طمْسها في المصادر المغاربيّة؟ كما يجيب الإصدار على أسئلة أخرى من بينها ولماذا كان المرابطون سلفييّن ولم يكونوا أشاعرة رغم وجود المتكلّم الأشعري البارز أبي بكر محمد بن الحسن الحضْرمي بين ظهرانيهم؟وهل كان الحدثُ المُرابطي شأنا صنهاجيا خالصا بحكم وجود دولتهم قبل مجيء ابن ياسين، أم مشروعا مغاربيًّا اجتمعت فيه مشاغل الفقهاء بطموح القبائل وآمال سكان المغرب الكبير في ظل التفكك والانقسام؟ ويتجاوز الكتاب الطروحات التقليدية المطبوعة والتي تشكو ضعفا منهجيا بيّنا، فضلا عن تقادم عهدها، ولكون غالبيتها مكتوبة على أيدي غير أهل الاختصاص. ////نافع

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى