الثقافة والفنون

الإيسيسكو تؤكد أن الحوار بين الثقافات يعد أحد المداخل المهمة لتسوية الأزمات الطاحنة في العالم

باكو (إينا) ـــ قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو إن الحوار بين الثقافات يعد أحد المداخل المهمّة لإيجاد التسويات السلمية، لجميع الأزمات الطاحنة التي تشهدها العديد من البلدان التي تقع غالبيتـُها في المنطقة العربية وفي العالم الإسلامي. وأكد الدكتور التويجري، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين في باكو في افتتاح أعمال المنتدى العالمي الثالث للحوار بين الثقافات، برئاسة إلهام علييف، رئيس جمهورية آذربيجان، أن المجتمع الدولي قد عجز حتى اليوم، عجزًا مطلقـًا عن إيجاد تسويات سياسية لتلك الأزمات الحادة التي يـَتـَزَايـَدُ خطرها على السلام العالمي يومًا بعد يوم. وأشار إلى أن من شأن تعزيز قيم الحوار بين الثقافات الإسهام في إزالة العقبات التي تقطع الطريق أمام الجهود الدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن لتعزيز التفاهم وتوطيد الثقة بين الدول الكبرى حتى لا تضع العراقيل أمام اتخاذ القرارات القوية واللازمة والملزمة بشأن إنهاء الأزمات التي كان من وراء استفحالها واستمرارها، المواقف غير المسؤولة التي تتخذها بعض الأطراف على صعيد الأمم المتحدة. واستبعد المدير العام للإيسيسكو أن يكون الحوار بين الثقافات ترفـًا، أو عملا ثقافيـًّا محضًا لا علاقة له بالعمل السياسي الإنساني الهادف إلى تقويم الاختلال الذي يعاني منه العالم، موضحاً : إن تعزيز هذه القيم الحضارية يعد عملا بالغ الأهمية وعلينا أن نسعى جميعًا ليكون شديد التأثير في ترسيخ قواعد السلام العالمي. ودعا في هذا الصدد إلى تطوير الحوار بين الثقافات، وإغنائه، والارتقاء به إلى التحالف بين الحضارات، ترسيخـًا للارتباط القائم بين الحوار الثقافي وبين التحالف الحضاري، والتوسّع في الأنشطة الخاصة بعقد المؤتمرات والندوات وأوراش العمل على أوسع نطاق وتكثيف العمل على جميع الأصعدة لتفعيل نتائج الحوار بين الثقافات في مناهج التعليم ومنتديات الثقافة وأنشطة منظمات المجتمع المدني واتخاذ مبادرات رائـدة يتم من خلالها بلورة قيم الحوار وترجمتها إلى ممارسات عملية على أوسع نطاق عالمي. ويشارك في هذا المنتدى، الذي يستمر يومين تحت شعار ننشر الثقافات للأمن المشترك، عدد من المفكرين والأكاديميين والمثقفين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ويتناول المنتدى عدة مواضيع منها التحضير لليوم العالمي للتنوع الثقافي لأجل الحوار والتنمية، ودور الأديان في بناء الثقة والتعاون بين الثقافات والحضارات، والأمن المشترك والتبادل الثقافي، وسبل مجابهة التشدد، وإشراك الشباب في تعزيز الحوار بين الثقافات، واحترام التنوع والتعددية الفكرية. (انتهى) ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى