باكو (إينا) – مرت بحلول هذا العام 15 عاما على رحيل العالم الأذربيجاني الجليل البروفيسور علي أصغر محمدوف مؤسس المدرسة اللغوية المعاصرة لتعليم اللغة العربية. ولد علي أصغر جعفر أوغلو محمدوف في بلدة كيشله بالعاصمة باكو عام 1919 وشارك العالم الشهير كمترجم باللغة الألمانية والروسية في المحكمة العسكرية الدولية في نورنبيرغ خلال الفترة ما بين شهر ديسمبر عام 1945 وفبراير عام 1946 على مجرمي ألمانيا الفاشية وذلك بتوجيه من وزارة الخارجية السوفيتية. وكرس العالم معظم حياته لتعليم اللغة العربية وتحديث منهج تعليمي في مجال الاستعراب في أذربيجان وأسس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة باكو الحكومية وهذا لأول مرة في أذربيجان، وترأس القسم لمدة 29 عاما. كما أسس علي أصغر محمدوف قسم البلدان العربية في هيئة إذاعة وتلفزيون أذربيجان وساهم عن كثب في إنشاء جمعية الصداقة مع البلدان العربية. توفى العالم محمدوف في 29 يناير عام 2000 تاركاً أكثر من 30 كتابا لتعليم العربية بالأذربيجانية والروسية. نظرا لإتقانه اللغات الإنجليزية والروسية والألمانية إلى جانب العربية، تمكن من إعداد منهاجية جديدة مقارنة لتعليم العربية مستفيدا من مناهج التعليم الأوربية والروسية والعربية. نتيجة لذلك، تمكن الطلاب الدارسون على أساس كتبه ومناهجه من إتقان العربية والنطق بها والترجمة كتابيا وشفهيا حتى في السنة الثالثة من دراستهم في الجامعة، والحال أن هذا كان ممكنا بعد أكثر من 6 سنوات من الدراسة في أذربيجان قبل خمسينيات القرن الماضي. أفرز أسلوبه جيلا كبيرا من المستعربين والسفراء والمترجمين والعلماء. أما كتبه المكتوبة بالروسية لتعليم العربية فانتشرت في كل أرجاء الاتحاد السوفييتي السابق وتمت الإستفادة منها ولا تزال في مؤسسات التعليم الثانوية والعالية. (إنتهى) شيخعلي علييف / ح ش
دقيقة واحدة