تيرانا(إينا) – نظم المركز الألباني للفكر والحضارة الإسلامية في مقره محاضرة علمية بعنوان: الموارد الأساسية للثقافة الإسلامية، ألقاها باحث التراث الإسلامي المحقق محمود عبدالقادر الأرناؤوط. وحضرها ديبلوماسيون وأكاديميون ومثقفون مهتمون بالثقافة الإسلامية وعدد من المتعلمين في العلوم الإسلامية. وأستهل الأستاذ الأرناؤوط محاضرته بالحديث عن طبيعة الثقافة الإسلامية التي تختلف من الثقافات الأخرى لأن منبعها الوحي الإلهي. ثم ركز على شرح الموارد الأساسية كل على حدة، فقال إن مفتاح الثقافة الإسلامية هي اللغة العربية، إذ لا يمكن للمسلم أن يكتسب علوم الإسلام إلا عن طريق هذه اللغة. ثم تحدث عن الموارد الأخرى وهي: معرفة القرآن الكريم وتفسيره، معرفة الحديث النبوي وشرحه، معرفة الفقه الإسلامي وقواعده، معرفة السيرة النبوية الشريفة، معرفة التاريخ الإسلامي، معرفة علم المصطلح، أي المصطلحات العلمية المستعملة في الأدبيات الإسلامية. واشار أثناء شرحه الى أن أن هناك ثلاثة ملايين مخطوطة إسلامية موجودة في مكتبات العالم الإسلامي وغيرها تم التحقيق والنشر لستين ألف منها. في نهاية المحاضرة فتح المجال للأسئلة من الحاضرين. وسألوه – بحكمه باحثاً للتراث الإسلامي في بلاد مختلفة – عن حالة المخطوطات الإسلامية في بلاد البلقان. فأجاب الأستاذ أن أكبر عدد لهذه المخطوطات موجود في ساراييفو – بوسنيا، ولكن أندر المخطوطات الإسلامية توجد في ألبانيا، في أرشيف المكتبة الوطنية بتيرانا. و في النهاية أكمل الحاضرون الحديث بينهم في قاعة المعارض، حيث زاروا معرض اللوحات الفنية. وقام الأستاذ محمود الأرناؤوط بإهداء بعض مصنفاته لمكتبة المركز. (انتهى)
دقيقة واحدة
