
إسطنبول (يونا/ الأناضول) – اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، إسرائيل “أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الدورة الـ51 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وفق بيان للجامعة.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت أعمال الدورة التي تستمر يومين، بمشاركة نحو 40 رئيس حكومة ووزير، فضلا عن ألف مشارك من الدول الأعضاء في “التعاون الإسلامي”.
وقال أبو الغيط، إن “المنطقة تمر بمرحلة بالغة الحرج، فالتطورات الأخيرة، وبخاصة الاعتداء الإسرائيلي على إيران وما نتج عنه من دوامة تصعيد خطيرة، تشير مجدداً إلى خطورة بقاء الصراعات الطويلة من دون حل أو تسوية منصفة ومستدامة”.
وأضاف: “سأظل أكرر هذه الحقيقة الساطعة التي يتهرب منها، ويغطي عليها أنصار إسرائيل وداعموها : الاحتلال هو أصل التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وثمن استمرار الاحتلال هو تلك الفظائع والبشاعات”.
وأكد أنه “مازال مجرمو الحرب مستعدين لجر المنطقة والعالم لمزيد من العنف والدم والكراهية، لكي ينفذوا مخططات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية كما يتوهمون”.
وبشأن إيران، قال أبو الغيط: “إننا ندين بلغة واضحة الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على إيران في وقت كان فيه الجميع يبحثون عن حل دبلوماسي يمكن الوصول إليه”.
وأكد أن “استهداف أي منشآت نووية عسكرياً إنما تترتب عليه مخاطر كبرى تطال المدنيين، سواء داخل إيران أو في محيطها، وهو أمر مرفوض”، مناشدا جميع الأطراف العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات.
ومتطرقا للأوضاع في فلسطين، أشار أبو الغيط إلى أن “جسامة الأحداث وخطورتها لن تحرف أنظارنا أبداً عن القضية الأم، قضية الشعب الفلسطيني الذي لازال حتى هذه اللحظة يواجه الإجرام اليومي للاحتلال”.
وأضاف: “في يوم واحد الأسبوع الماضي، قتل 140 فلسطينياً أمام مراكز توزيع الطعام التي تحولت فخاخاً قاتلة لتزيد مأساة التجويع المتعمد الذي يستخدم سلاحاً مخالفا لكل قوانين الحرب، أو حتى الأعراف الإنسانية والمواثيق الأخلاقية”.
واستطرد قائلا: “يحدث كل هذا ومازال هناك للأسف من يستخدم الفيتو (من جانب واشنطن لوقف قرار مجلس الأمن بوقف الإبادة بغزة مؤخرا)، لحماية الاحتلال وإفساح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم”.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن “إنقاذ الشعب الفلسطيني من هذا الإجرام اليومي صار واجباً إنسانياً وأخلاقياً بل ودينياً قبل أن يكون ضرورة سياسية عملية، ولن يؤدي ترك الزمام للمتطرفين والمهووسين بالعنف واستعراض القوة سوى لجر المنطقة لكارثة محققة ستدفع ثمنها الأجيال القادمة”.
(انتهى)