العالمفلسطين

إدانات عربية ودولية لعدوان الاحتلال على قطاع غزة

رام الله (يونا/وفا) – لقي استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات حتى الآن، إدانات عربية ودولية واسعة.

وفي هذا الصدد، أدانت المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وبلجيكا، وأستراليا، والنرويج، وتركيا، والصين، والأردن، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والبرلمان العربي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، وأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزّل، دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني.

وشددت المملكة على أهمية الوقف الفوري للقتل والعنف والدمار الإسرائيلي، وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة، مؤكدةً أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم، وإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأدانت جمهورية مصر العربية، غارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت قطاع غزة فجر اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 مواطن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان صادر عنها، عن رفضها الكامل لجميع الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر إلى المنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة إلى التهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للحيلولة دون إعادة المنطقة إلى سلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد، مطالبة الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأدانت بلجيكا، غارات الاحتلال على قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد المئات، محذرة من التداعيات الإنسانية “الثقيلة”.

وشدد وزير الخارجية البلجيكي “ماكسيم بريفو” في منشور على موقع إكس، على أن حظر المساعدات الإنسانية عن المدنيين الفلسطينيين يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.

وقال: يجب تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي يجب أن تمهد الطريق إلى إعادة البناء والسلام للجميع.

وأوضح، أن الدول العربية اقترحت بدعم من الاتحاد الأوروبي خطة لتحقيق ذلك قائلا: “دعونا لا نعود إلى الوراء”.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إن القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة فجرا خلّف مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا، بينهم أطفال، داعيا إلى ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف لازاريني في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا في غزة بينهم أطفال، بعد موجات من القصف الإسرائيلي العنيف ليلا”.

وأوضح، أن استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة “يزيد المعاناة واليأس”، متابعا: “لا بد من العودة إلى وقف إطلاق النار”.

وأدان البرلمان العربي استئناف الاحتلال الإسرائيلي للعمليات العسكرية في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 404 مواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات.

وأكد البرلمان العربي في بيان له اليوم، أن هذا العدوان واستمرار استهداف المدنيين في القطاع بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل، تمثل استخفافا واضحا بقواعد القانون الدولي، وهروبا رسميا من استحقاقات تثبيت وقف حرب الإبادة، وتعطيلا للجهود الدولية الداعمة لوقف إطلاق النار وخطة إعادة الإعمار وتجسيد الدولة الفلسطينية.

بدوره، قال رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، إن استمرار هذا التصعيد سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف، مع نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، في إطار سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع لا سيما في شهر رمضان المبارك، وتدمير مقومات الحياة اليومية في قطاع غزة، وإلغاء الوجود الفلسطيني ضمن خطة ممنهجة لتدمير ما تبقى من القطاع، وفرض واقع جديد يتماشى مع أهدافه في تهجير سكانه.

ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين، ومحاسبة المسؤولين على هذه الجرائم كمجرمي حرب، وتوفير الحماية للمدنيين، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية في القطاع، والمطالبة بموقف دولي حازم لتثبيت الوقف الفوري للعدوان، وصولا إلى إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، إن المواطنين في قطاع غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها.

وجاءت تصريحاته تعليقا على استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، الذي أدى حتى اللحظة إلى استشهاد أكثر من 250 مواطنا وإصابة المئات بجروح.

وتابع: “ما يحدث في قطاع غزة أمر لا يمكن تصوره، وتجب إعادة وقف إطلاق النار على الفور”.

وأردف هادي: “أن إنهاء الأعمال العدائية، وتقديم المساعدات الإنسانية المستدامة، وإطلاق سراح الرهائن، واستعادة الخدمات الأساسية وسبل عيش الناس، هي السبيل الوحيد للمضي قدماً”.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم، إن إسرائيل وسعت وضمت بشكل كبير مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في إطار الضم المطرد لهذه الأراضي، ما يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وأضافت أنه سيتم تقديم تقرير بذلك إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في وقت لاحق من الشهر.

ودعت أستراليا إلى الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إثر استئناف إسرائيل حرب الإبادة.
جاء ذلك في منشور لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عبر منصة إكس، على خلفية استئناف إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة.

وأكدت وونغ ضرورة حماية المدنيين، واحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ التزامات الاتفاق بالكامل.

وندد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور، بالغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والتي أدت إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.

وقال رئيس الوزراء لهيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية: “إنها مأساة كبيرة لسكان غزة. إنهم بلا حماية تقريبا. ويعيش الكثير منهم في خيام وعلى أنقاض ما دُمر”.

وحث ستور المجتمع الدولي على الدعوة إلى وقف قصف المناطق التي يسكنها أناس غير محميين.
وأضاف: “هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن إسرائيل لديها الضوء الأخضر، ولديها أيضًا أسلحة للقيام بذلك، ولديها أيضًا قوة جوية”.

من جهته، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي: “هذا كابوس للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون ضائقة مالية، والذين يحتاجون إلى السلام”.

وقالت تركيا إن إسرائيل تتحدى الإنسانية بأبشع انتهاك للقانون الدولي والقيم العالمية، من خلال استئناف عدوانها على قطاع غزة، في مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية.

وأوضحت الخارجية التركية في بيان لها، أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين باستئناف عدوانها على قطاع غزة منذ فجر اليوم، أظهرت بدء مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضافت أنه في الوقت الذي تتكثف فيه جهود البحث عن السلام والاستقرار على نطاق عالمي، فإن هذا الموقف العدواني الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية يهدد المستقبل المشترك للمنطقة.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد إسرائيل من أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأكدت تركيا أنها ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وستدعم الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

وعبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن الفزع إزاء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل المئات من المواطنين معظمهم أطفال ونساء.

وقال تورك في بيان له، “أشعر بالفزع إزاء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على غزة الليلة الماضية، الذي أسفر عن مقتل المئات، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. هذا سيزيد مأساة إلى المأساة”.
ودعت الصين إلى استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فعال، بعد أن انتهكته إسرائيل مجددا فجر اليوم.

جاء ذلك في تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ بشأن عدوان الاحتلال على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات معظمهم من النساء والأطفال.

وقال ماو، إن “الصين تراقب الوضع عن كثب”، مضيفا “نأمل أن تشجع جميع الأطراف التنفيذ المستمر والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وأكد المتحدث الصيني أنه ينبغي تجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التوترات والتسبب في كارثة إنسانية أكبر.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه يشعر بالصدمة بسبب استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي استشهد وأصيب فيها مئات الفلسطينيين.

ودعا غوتيريش في بيان، الى “احترام وقف إطلاق النار وإعادة تقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق والإفراج عن الرهائن المتبقين”.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، معتبرة أن ذلك يجسد امتدادا لجريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وحملت المنظمة، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة في ذات الوقت، المجتمع الدولي، خصوصا مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته لتنفيذ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتصدي لمحاولات الضم وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية استئناف إسرائيل عدوانها على غزة، وشنها غارات على مناطق متفرقة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء وإصابة مئات المواطنين.

‏وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، ضرورة أن تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، والذي أنجز بجهود قطرية مصرية وأميركية، محذرا من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة، إذا استمرت إسرائيل بعدوانها على غزة.

‏ودعا القضاة، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الغارات الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة والتي أسقطت مئات الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال، معتبرا أن استئناف المقتلة في غزة هو عمل مجرد من الإنسانية وتحدٍ للإرادة الدولية التي ساندت وقف إطلاق النار.

وأكد أبو الغيط في تصريح له، أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يخوضون معركة داخلية على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة، وأنهم يغامرون بحياة الرهائن الإسرائيليين في القطاع، ويضربون بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يُفترض أن يدخل مرحلته الثانية هذه الأيام.

وشدد على ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوتٍ عالٍ لوقف هذه المذبحة التي تطال شعبا جرى حصاره ومُنعت عنه المساعدات الطبية والإنسانية في حملة غير مسبوقة من التجويع والقتل الممنهج والتطهير العرقي.

وطالب الأمين العام، المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية فورا والعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل إنجاز اتفاق شامل يقضي بتبادل الأسرى ووقف الحرب بشكل نهائي. ‏

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى