الدوحة (يونا/ قنا) – تستضيف جمهورية أوزبكستان اليوم /الثلاثاء/، النسخة السابعة من حفل تكريم الفائزين بـ”جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم في مجال مكافحة الفساد.
وتتوج الجائزة جهود دولة قطر محليا ودوليا وإقليميا في تعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة، إذ تعتبر الجائزة مبادرة عالمية الأهداف والأبعاد، ترسخ الحكم الرشيد والشفافية، وتطلق يد العدالة لاجتثاث آفة الفساد التي تشكل خطورة بالغة على مستقبل الأمم وتقدمها ورفاهية شعوبها، لا سيما وأن الفساد يهدد استقرار المجتمعات ويعرقل مسيرة التنمية والتطور ويزيد الفرقة داخل المجتمع الواحد.
وتكمن أهمية “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” الأولى، التي تعد دولة قطر صاحبة السبق العالمي في إطلاقها، في أنها تهدف إلى محاربة الفساد ودعم قضايا التنمية في كافة دول العالم وتشجيع الذين أخذوا على عاتقهم مهمة مكافحة الفساد لتحقيق التنمية والازدهار في كل مكان، فضلا عن تكريس قيم دولة قطر والوفاء بالتزاماتها محليا ودوليا والعمل من أجل تعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة والمساءلة.
وتسلط الضوء على الإجراءات المثالية والجديرة بالملاحظة والممارسات الجيدة على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى تقدير النماذج المكافحة للفساد من جميع أنحاء العالم وتعزيزها وجمعها ونشرها، فضلا عن زيادة الوعي والدعم والتضامن وتشجيع أي مبادرات عالمية نحو إقامة مجتمعات خالية من الفساد.
ولا تسعى الجائزة إلى تعزيز صورة من يحاربون الفساد فحسب، بل أن يتم الاحتفاء بهم في جميع أنحاء العالم، كما تأمل في تحفيز الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والإعلام والمجتمع المدني على تبني مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وفهمها والتعاون من أجل تنفيذها.
وترتبط أهداف الجائزة بالمعايير الدولية وبأفضل الممارسات المعتمدة في مجال الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، إسهاما منها في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وخاصة هدف التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة وبناء مؤسسات فعالة خاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على كافة المستويات.
وتحظى الجائزة باهتمام عالمي وأممي واسع نظرا لدورها في خلق بيئة بحثية وأدبية وعلمية في مجال محاربة الفساد وسيادة القانون، لا سيما وأنها تعد بمثابة تتويج للجهود الدولية والإقليمية وحتى الفردية في هذا المجال، من خلال حرصها على الاحتفاء بكل الذين يعملون على مكافحة الفساد في مجتمعاتهم ودولهم.
واستطاعت “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، من خلال نسخها الماضية، خلق ثقافة عالمية بأن التنمية المستدامة لجميع المجتمعات لن تتحقق دون مكافحة الفساد وترسيخ مفهوم سيادة القانون، والدعوة إلى أهمية التصدي للفساد والتشجيع على تنفيذ التدابير والإجراءات الحاسمة التي نصت عليها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، من خلال جمع ونشر إنجازات خلاقة ومتميزة لمشاريع في مجال مكافحة الفساد، وتكريم الجهود الاستثنائية ذات الصلة ومنح جوائز لها بشكل علني.
وتحرص الجائزة على ترسيخ الجهود العالمية للقضاء على آفة الفساد، من خلال إبراز النماذج المثالية وتعزيز التميز والإبداع في مجال مكافحة الفساد، والتعريف بأولئك الذين أظهروا الرؤية والقيادة والإبداع والحماس والالتزام والتفاني في التصدي للفساد، فضلا عن القدرة على إلهام الآخرين لبذل جهود مماثلة، ومن ثم تقدير دورهم وتكريمهم ومكافأتهم.
واستكمالا للدور الريادي التوعوي لدولة قطر وجهودها الدولية والأممية الرامية لمكافحة تلك الآفة حول العالم، جاءت “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، التي تم إطلاقها في العام 2016 لمنحها للأفراد والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم احتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد، ما مثل إضافة كبيرة للكثير من المبادرات ذات الصلة التي أطلقتها قطر على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف دعم الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفساد.
وتشكل “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” حدثا دوليا سنويا لمكافحة الفساد منذ إقرارها عام 2016، حيث توزع الجائزة بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على الأفراد والمنظمات التي تساهم بفاعلية في مكافحة الفساد، وتشمل 5 فئات، هي إنجاز العمر أو الإنجاز المتميز في مكافحة الفساد، والبحث والمواد التعليمية الأكاديمية لمكافحة الفساد، وإبداع الشباب وتفاعلهم لمكافحة الفساد، والابتكار أو الصحافة الاستقصائية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى حماية الرياضة من الفساد.
وتهدف الجائزة في فئة إنجاز العمر أو الإنجاز المتميز في مكافحة الفساد، إلى تقديم التقدير والدعم لأولئك الذين يكرسون كامل حياتهم العملية في مكافحة الفساد أو الذين لديهم إسهامات متميزة تجعلهم أهلا للتقدير في هذا الخصوص.
وتبحث هذه الفئة عن الذين أظهروا مساهمات مستمرة وبارزة في إنجاز جدول أعمال يتعلق بمكافحة الفساد، سواء أكان ذلك على الصعيد المحلي أو الدولي، فضلا عن أولئك الذين أظهروا التزاما صارما بمنع الفساد ومكافحته، ومن أبدوا التزاما واضحا بنزاهة شخصية ومهنية على حد سواء، وكذلك الذين يظهر تأثير إجراءاتهم ومبادراتهم وأعمالهم ملموسا في مجال مكافحة الفساد، والذين يمكنهم أن يكونوا أمثلة محتملة يحتذى بها للآخرين في هذا الخصوص.
وتسعى “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” في فئة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية لمكافحة الفساد، إلى مكافحة الفساد من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بينها البحث والتعليم، إذ يمكن مكافحة الفساد بطريقة أكثر فاعلية من خلال معرفة ودراسة الأسباب والعوامل التي تخلق الفساد وتنشره فقط.
وتبحث هذه الفئة من الجائزة عن الأفراد والكيانات التي لديها مجموعة من الأبحاث والمنشورات المعترف بها من قبل أقران في مجال مكافحة الفساد، وينبغي أن يكون لهم إسهامات كبيرة في زيادة المعرفة بمجال مكافحة الفساد من خلال الأبحاث والمطبوعات والأعمال المرتبطة بالتعليم في هذا الخصوص، وأن يكون لهذه الإسهامات تأثيرات بارزة في رفع مستوى الوعي بين المجتمع الأكاديمي حول مكافحة الفساد.
أما فئة الجائزة في إبداع الشباب وتفاعلهم لمكافحة الفساد، فتركز على أهمية إشراك الأجيال الصغيرة من شباب وطلاب جامعات وموظفين صغار في جهود مكافحة الفساد، لا سيما وأن مكافحة الفساد ليست عملا يجب القيام به في الوقت الحاضر فحسب، ولكنه أيضا أمر يجب التفكير بشأنه في المستقبل.
وتسعى هذه الفئة إلى تقدير وتشجيع المشروعات التي يصممها ويقودها شباب في هذا الخصوص، والتي تدعمها منظمات غير حكومية أو المجتمع المدني، وقد تتراوح هذه المشروعات بين مبادرات لمكافحة الفساد يقودها شباب ومخيمات صيفية أو حملات مدرسية وحملات لرفع مستوى الوعي ينسقها الشباب، كما تهتم بالتطوير والقيادة في مجال تنفيذ الأنشطة أو المشروعات أو المبادرات الفردية أو الجماعية المصممة لرفع مستوى الوعي، واقتراح حلول جديدة لمنع الفساد ومكافحته بين الشباب أو المجتمع ككل.
وتتطلع فئة الجائزة في الابتكار أو الصحافة الاستقصائية لمكافحة الفساد، إلى مكافأة الذين ابتكروا وطوروا الأدوات اللازمة للمساعدة على محاربة الفساد، إذ أن مكافحة الفساد لا تحتاج فقط إلى إرادة عدد من الأفراد أو المنظمات، لكنها تتطلب أيضا أدوات لمكافحتها، ويشمل ذلك وضع الحلول والنهج المبتكرة لإجراءات مكافحة الفساد واستخدامها وإذكاء الوعي، وقد تنطوي هذه الحلول على منهجيات مبتكرة تساعد أولئك الذين يرغبون في مكافحة الفساد بكل طريقة ممكنة.
وتسعى هذه الفئة كذلك إلى الاحتفال بأولئك الذين يسلطون الضوء على الفساد الذي يؤثر سلبا على المجتمعات في جميع أنحاء العالم من خلال مساعيهم الصحفية، حيث تلعب الصحافة الاستقصائية السليمة والأخلاقية دورا حاسما في معالجة الفساد من خلال فضح وتوثيق الفساد والجهات الفاعلة الفاسدة ووضع الأساس لتغيير طويل الأمد، وتعترف هذه الفئة بمن أنتجوا أعمالا استثنائية من الصحافة الاستقصائية ساعدت في الكشف عن الفساد على مختلف الصعد محليا ودوليا وإقليميا.
وتهدف “جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد” في فئة حماية الرياضة من الفساد، إلى تقدير الأفراد والكيانات الذين عملوا على حماية الرياضة من الفساد محليا وإقليميا وكان لهم أثر ملموس للحد من مخاطر الفساد التي تحدث في رياضة معينة أو الرياضة بشكل عام، أو الذين أجروا بحوثا تتعلق بأثر الفساد على الرياضة أو كافحوا للحد من تأثير الفساد القائم في الرياضة، خاصة أن قطاع الرياضة لطالما كان هدفا جذابا للساعين للاستفادة من الفساد.
(انتهى)