إسلام آباد (يونا) – انطلق بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد اليوم اللقاء الإعلامي حول “العلاقات السعودية الباكستانية.. جهود مشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين ومكافحة الإرهاب”؛ برئاسة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، وحضور ممثلي وكالات الأنباء وعددٍ من العلماء والمثقفين؛ مشتملاً على 10 محاور رئيسية تناقش أهمية العلاقات السعودية الباكستانية، وجهود البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقتين لخدمة الإسلام والمسلمين، والتعاون المشترك للدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز السلام على أرض كشمير.
وأكد أشرفي خلال اللقاء على إكتمال جميع الترتيبات والتجهيزات المخصصة لتنظيم مؤتمر رسالة الإسلام في دورته الخامسة، الذي سينعقد برعاية الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي، في إسلام أباد يوم الاثنين 10 إبريل الحالي بعنوان “العلاقات السعودية الباكستانية جهود مشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين ومكافحة الإرهاب؛ محذراً من خطورة انتشار العنف والتطرف والإرهاب وتأثيرها على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.
ودعا لأهمية دعم الجهود المتواصلة لتوحيد كلمة وصفوف العالم الإسلامي، وغيرها من النقاط والمواضيع المهمة على الصعيد الداخلي والدولي، منوهاً بأن مؤتمر رسالة الإسلام ينعقد في مرحلة بالغة الأهمية وسط ظروف سياسية صعبة وتحديات اقتصادية وغذائية وصحية ومتغيرات مناخية وبيئية تتعرض لها دول المنطقة والعالم، وتهدد مصالح واقتصاد الدول العربية والإسلامية؛ منوهاً بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات البارزة من الوزراء والعلماء والسفراء والسياسيون ورجال الفكر والثقافة والإعلام من باكستان والدول العربية والإسلامية.
وأبرز ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين من خدمات عظيمة وتسهيلات كبيرة للمعتمرين والزوار خلال شهر رمضان الحالي، واستعداد المملكة كعادتها لتنظيم موسم الحج هذا العام؛ مثنياً على جهود المملكة وقيادتها وما تقدمه من خدمات غنية عن التعريف للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين.
وأضاف أن المسلمين في شتى بقاع الأرض يشكرون المملكة وقيادتها ويثمنون جهودهم وأعمالهم ومساعداتهم لشعوب الأمة ودورهم الريادي لمواجهة الأزمات والتحديات والمستجدات الإقليمية والعالمية المؤثرة على أمن المنطقة واستقرار دول الشرق الأوسط والعالم؛ منوهاً بأن المملكة العربية السعودية دولة إسلامية عظيمة وهي الشقيقة الأكبر لباكستان، ولها مكانتها ووزنها وتأثيرها السياسي والاقتصادي العالمي، ولها مساهمات ملموسة داخل وخارج باكستان، وتحظى بتقدير قادة وزعماء وعلماء وشعوب الأمة العربية والإسلامية والعالم.
ولفت إلى أن المملكة تمثل القلب النابض للعالم الإسلامي، ولها خصوصيتها باعتبارها مركز وحدة الأمة، والكل يعتز ويفتخر بما وصلت إليه العلاقات السعودية الباكستانية من عمق وتعاون مشترك وجهود كبيرة وتقدم ملحوظ تمخض عنه أعمال كثيرة وتعاون مشترك في جميع المجالات، مشيراً إلى أن المملكة خدمت الإسلام والمسلمين، وفاقت جهود المؤسسات المعنية ببرامج مكافحة العنف والتطرف والإرهاب الذي يهدد مصالح دول وشعوب العالم، ويستهدف المساس بأمن واستقرار دول المنطقة والعالم.
واختتم رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي؛ اللقاء الإعلامي مرحباً بضيوف مؤتمر رسالة الإسلام؛ معرجاً على أهمية التعاون بين دول المنطقة والعالم لتعزيز السلام في باكستان ودول الجوار والعالم؛ سائلاً الله تعالى أن يحفظ أمن واستقرار المملكة وباكستان وكافة الدول العربية والإسلامية، مؤملاً أن يعم الأمن والاستقرار والسلام دول وشعوب العالم.
(انتهى)
