العالم

أردوغان: تركيا تولي أهمية لأمن واستقرار وتنمية شرق أفريقيا

كامبالا (إينا) – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار وتنمية شرق أفريقيا، قائلاً نسعى لتقديم الدعم لتنمية البلدان الأفريقية من خلال مشاريع المساعدة الإنسانية التي تركز على التنمية في العديد من بلدان القارة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي يوري موسفني في العاصمة كامبالا التي وصلها أردوغان في إطار جولته الأفريقية التي ستقوده إلى كينيا والصومال، حيث أعرب أردوغان عن تقديره للدور الريادي الذي لعبته أوغندا خلال السنوات الماضية في مكافحة وباء إيبولا. وأشار أردوغان إلى أن أوغندا سجلت نجاحات مهمة في القطاع الصحي، مبيناً أن تركيا قدمت مواد طبية بقيمة 5 ملايين دولار للإسهام في مكافحة إيبولا غربي أفريقيا. ولفت أردوغان إلى أن تركيا افتتحت سفارات في 39 بلداً أفريقياً من أصل 54. وشدد الرئيس التركي على أن الإرهاب يهدد استقرار شرقي أفريقيا، وأن العنصرية تعد عاملا مهماً في تغذية الإرهاب، مؤكداً أن تركيا ستواصل دعمها لضحايا الإرهاب. وذكر أردوغان أنه ونظيره الأوغندي ناقشا خلال اجتماعهما اليوم المشاريع المستقبلية المتعلقة بالبلدين، مبيناً أنهما متفقان بخصوصها، وأن رجال أعمال البلدين سيلتقون اليوم. ونوه أردوغان إلى أن تركيا لم يكن لها تاريخ استعماري في أفريقيا، قائلاً العلاقة التي نريد تأسيسها مع بلدان القارة، قائمة على الشراكة المتساوية، والاحترام والربح المتبادل، ويمكننا الاستثمار بشكل مشترك في كافة المجالات كالصناعات العسكرية، والسياحة، والاقتصاد، والتجارة، والزراعة. وفي رده على سؤال صحفي حول خفض الأمم المتحدة دعمها المالي للصومال، أوضح أردوغان أن تلك الخطوة ليست صحيحة، قائلاً إنه خطأ كبير أن تترك بلداً يواجه تهديدات إرهابية لوحده، ومهما اتخذت الأمم المتحدة من خطوات، فإننا كتركيا منذ 2011 مصممون على عدم تركها وحيدة. وجدد أردوغان تأكيده على أن العالم أكبر من 5 (في إشارة لأعضاء مجلس الأمن الدولي)، لافتاً إلى أنه من غير المقبول الاستمرار بهذه المنظومة التي تشكلت خلال ظروف الحرب العالمية الأولى. وأضاف أردوغان، إنه لا يوجد أي بلد أفريقي أو بلد شعبه مسلم بين الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن. بدوره، أشار الرئيس الأوغندي يوري موسفني، إلى أن الدور القيادي لتركيا أصبح مصدر إلهام كبير لجميع الدول الأفريقية، وليس بالنسبة لبلاده فحسب، مبينًا أن تركيا قطعت شوطًا كبيرًا بفضل دورها الريادي. وقال موسفيني إنه ثمة إمكانات كبيرة جدًا بين البلدين، ولا يمكن الاستفادة منها إلا من خلال اللقاءات المتبادلة، مضيفًا: بحثنا في لقاء اليوم العديد من القضايا، وتُوّج معظمها بالاتفاقيات، وسيعقبها توقيع اتفاقيات أخرى في وقت قريب. (انتهى) ز ع / الأناضول

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى